صلاة الرزق

كتب الله تعالى لكل إنسان نصيبه في الرزق، وحدد له رزقه، فمن كُتب له زيادة في الرزق لن يستطيع أحد أن ينقص منه شيء، ومن كُتب له نقص في الرزق لن يستطيع أحد أن يزيد ماله أبداً، فالأرزاق بيد الله تعالى وحده، وهو الملجأ الوحيد الذي يستحق شكره على نعمته وفصله على العالم أجمع.

مشروعية صلاة الرزق

لم يرد في السنة النبوية الشريفة أي حديث أو قول يدل على وجود صلاة مخصصة لطلب الرزق، وقد تم اعتبار صلاة الرزق أنها بدعة، ويعتبر أهل السنة والجماعة أن البدعة هي أي فعل أو قول لم يتم ثبوته عن الصحابة، ولم يقوموا بفعله، حيث كان الصحابة أسبق الناس لفعل الخير، ولو كانت صلاة الرزق مشروعة لسبقونا في أدائها والقيام بها، كما أن الأصل في العبادات التوقيف، أي أن عبادة لم يرد عنها دليل فهي بدعة، ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”.

مفاتيح زيادة الرزق

يمكن للإنسان القيام بمجموعة من الأعمال التي تؤدي إلى رضا الله تعالى عنه، ويوسع عليه من رزقه، ولعل أهمها ما يلي:

  • تقوى الله تعالى

تعد تقوى الله تعالى أول وأهم الأعمال التي تؤدي إلى زيادة الرزق، وتكون تقوى الله بفعل كل ما أمرنا به، وترك المعاصي والذنوب وكل ما نهى عنه الله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي وعد بها الله تعالى المتقين بزيادة رزقهم وتوسعته.

  • الاستغفار والتوبة

لا يكاد أي إنسان أن يكون معصوماً عن فعل الذنوب والمعاصي، وقد يرتكب بعض الخطايا التي تقوده إلى غضب الله تعالى منه، فيؤدي غضب الله تعالى إلى حرمانه من الرزق، ولكن يمكن للإنسان النجاة من هذا العقاب عن طريق التوبة والاستغفار اللذان يؤديان إلى محو المعاصي والذنوب، وهما سببان رئيسيان أيضاً في زيادة الرزق والبركة فيه.

  • بر الوالدين وصلة الرحم

ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي ربطت صلة الرحم بزيادة الرزق وتوسعته، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”، ولعل أولى الناس بالمعروف وصلة الرحم هما الوالدين، وبرهما يعد من أعظم الأمور وأكثرها إحساناً، ثم يأتي بعد ذلك صلة ذوي القربى، ثم الأدنى والأدنى.

 أدعية لجلب الرزق من السنة النبوية

إليك أهم الأدعية التي تجلب الرزق من السنة النبوية:

  • كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الكفر والفقر وعذاب القبر، وكان يقول ” اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم”.
  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر”.

مرجع 1

مرجع 2

مرجع 3

مرجع 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *