دعاء دخول المسجد وأدعية الخروج من الجامع

ما هو فضل دعاء دخول أو الخروج من المسجد، أهمية الذهاب إلى المساجد تنبع من قدسيتها ومكانتها عند الله سبحانه، فهي بيوت الله في الأرض.

حيث تقام الصلوات الخمس ويذكر الله تعالى بتلاوة القرآن والذكر، ويستمع العباد إلى الخطب والمواعظ الحسنة التي تحثهم على الأخلاق والبر، وتنفرهم من المعاصي والشر.

لكل ذلك ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عدة أذكار خاصة بالمسجد، مثل دعاء دخول المسجد ودعاء الخروج من المسجد، وأيضا مثل أذكار الصباح.

بالإضافة إلى سنن أخرى متعلقة بالصلاة في المساجد وفضائلها وكيفيتها، وسوف نوضح المزيد حول تلك السنن في هذا المقال بالتفصيل قدر الإمكان بإذن الله.

شرح دعاء دخول أو الخروج من المسجد إسلام ويب

عندما يدخل العبد إلى المسجد فهو يخلع على أعتابه كل همومه ومشكلاته ووساوسه، ويعلن خضوعه وإنابته إلى خالقه عز وجل، فيطلب من مولاه أن يفتح له أبواب الرحمة والكرم و الرزق.

وعندما يؤدي الفريضة حق الأداء وهو مطمئن خاشع، يغفر الله له ذنوبه فيشعر بالخفة وانشراح الصدر وراحة البال، ولكن الشيطان له بالمرصاد.

يريد أن يختطفه ويلقيه في بحور المعاصي المظلمة بمجرد الخروج من المسجد، لذا يكون دعاء الخروج من المسجد طلبًا لفضل الله والاستعانة به على هذا العدو المبين، واستعاذة بالله من مكائده وطلب عصمته.

صيغ أدعية الذهاب أو الدخول والخروج من المسجد

الأذكار بشكل عام والأدعية هي حصن المسلم العابد المتبتل لربه، وقد كان نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دائم الذكر لله تعالى، منيبًا إليه يرجو رحمته.

ولأنه الأسوة الحسنة لكل مسلم يجب علينا أن نقتدي به في كل قول وفعل، كما أوضحنا سابقا أذكار المساء.

ومن صيغ دعاء الدخول والخروج من المسجد ما يلي:

عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ – أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ – رضي الله عنهما؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ))

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: ((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ))، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ:((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ))

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُودُ إِبْلِيسَ وَأَجْلَبَتْ وَاجْتَمَعَتْ؛ كَمَا تَجْتَمِعُ النَّحْلُ عَلَى يَعْسُوبِهَا؛ فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ؛ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ؛ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَضُرَّهُ))

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) قَالَ: أَقَطْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ((فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ))

عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ حَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ))، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ))

دعاء الخروج من المسجد
دعاء الخروج من المسجد

دعاء دخول المسجد الحرام

لبيت الله المعظم في مكة المكرمة – زادها الله تشريفًا – مكانة خاصة جدًا، فالكعبة هي قبلة المسلمين في كل أنحاء العالم.

وليست فقط قبلة الصلاة، بل قبلة القلوب التي تطير كالنسيم محلقة إليها في شوق كل عام للحج، وعلى مدار السنة للعمرة.

لذلك كان الاهتمام بالالتزام بأذكار وأدعية دخول المسجد الحرام والخروج منه أكبر، ويجب الحرص على التذكير بها لمن لا يحفظها.

من خلال الكتيبات الصغيرة أو برامج وتطبيقات الهواتف الذكية، وغير ذلك من وسائل التذكير الورقية أو الإلكترونية، طمعًا في مضاعفة الأجر ونيل عظيم الثواب، فتعظيم شعائر الله من تقوى القلب.

دعاء الخروج من البيت للصلاة

وردت العديد من المأثورات حول دعاء الخروج من البيت للصلاة، وسوف نذكر البعض منها، مع ملاحظة ترديد أذكار الخروج من المنزل العامة أولًا، والتي تحمل معاني التوكل على الله والتنصل من الحول والقوة إلا به سبحانه.

وقبل دعاء الخروج من المنزل للصلاة يفضل أن يكون المرء على وضوء، ولا حرج في أن يتوضأ في الأماكن المخصصة لذلك في المساجد، وفي كل خطوة من منزله إلى المسجد يكفر الله عنه بها سيئة.

لذا يستحب أن يذكر الله عز وجل طوال الطريق قدر الإمكان ويحمده على نعمته وعفوه، ثم يردد دعاء دخول المسجد، وبعدها يقوم بصلاة ركعتين تحية للمسجد قبل الجلوس.

وبعد أداء الفريضة وقبل الرحيل يقوم بترديد دعاء الخروج من المسجد بخشوع وإخلاص، كما أوضحنا سابقا دعاء للميت بالرحمة والمغفرة.

في السطور السابقة عملنا على توضيح صيغ دعاء دخول المسجد و دعاء الخروج من المسجد، وذلك طبقًا لما ورد في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

مع بيان شرح الدعاء والحكمة منه، وتوضيح بعض سنن الصلاة في المسجد وفضائلها وأجرها عند الله تعالى.

تابع معنا يوميًا كل جديد، وانشر ما يطيب لك من مقالاتنا ولك أجر نشر العلم المفيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *