علامات المرض النفسي عند الزوجة

يتساءل الكثير من الرجال عن أسباب الحزن والكآبة التي تعاني منها زوجاتهن بشكل دائم، ودائمًا ما يبحثون عن الطرق الصحيحة للتعامل معهن.

لذلك سنتكلم في مقالنا اليوم عن علامات المرض النفسي عند الزوجة، وأسبابه، وطرق التعامل معه.

المرض النفسي عند الزوجة

تعاني النساء من الأمراض النفسية بنسبة أكبر من الرجال ويعود ذلك إلى حجم الضغوطات التي تعاني منها النساء.

وبالتالي فإن الزوجات اللواتي يعانين من مرض نفسي لا يقمن بمهامهن اليومية بشكل كامل.

فعادة ما تهمل الزوجة نفسها أو منزلها أو الاهتمام بأطفالها بالإضافة إلى تغير علاقتها مع زوجها حيث تصبح أكثر غضبًا واندفاعًا.

أعراض المرض النفسي عند الزوجة

هنالك بعض الأعراض وردود الأفعال التي تعاني منها الزوجة تشير إلى أنها مصابة بالأمراض النفسية مثل:

سرعة الغضب: إن ميول الزوجة للغضب يأتي من الضغوطات التي تحيط بها، لذلك غالبًا ما تكون ردود أفعالها عنيفة ومبالغ بها وخاصة مع أطفالها.

اضطرابات النوم: إن الأرق هو أكثر ما تعاني منه الزوجات وهذا ما يزيد من إرهاقهن وبالتالي يصبحن غير قادرات على القيام بالمهام اليومية في الصباح.

النظافة الزائدة: عندما تصبح زوجتك أكثر هوسًا في نظافة البيت ويدفعها ذلك لتنظيفه أكثر من مرة في اليوم كما أنها تصاب بالخوف من الجراثيم والأمراض عندها قد تكون مصابة بالأمراض النفسية.

شرود الذهن: يصبح ذهن الزوجة غير صافي مما يجعلها تجد صعوبة في التركيز والانتباه، وتفقد قدرتها على تذكر الأشياء والمواعيد.

تغير في الشهية: إن فقدان شهية الزوجة للطعام أو رغبتها الشديدة به يزيد من احتمالية تعرضها للمرض النفسي.

المرض النفسي عند الزوجة
المرض النفسي عند الزوجة

أسباب إصابة الزوجة بالأمراض النفسية

تختلف العوامل التي تدفع المرأة للإصابة بالأمراض النفسية، ولكن هنالك بعض الأسباب الأكثر شيوعًا مثل:

الوحدة: إن بقاء الزوجة فترات طويلة في المنزل لوحدها وعدم اهتمام الزوج بها، وقلة عدد الأصدقاء المحيطين بها، يزيد من احتمالية إصابتها بالمرض النفسي.

الوراثة: إن الأمراض النفسية كغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجينات؛ لذلك إن وجود في التاريخ العائلي لأهل الزوجة إصابات بالأمراض النفسية يزيد ذلك من احتمالية إصابة الزوجة بها.

الطفولة العنيفة: إن مجريات الطفولية تترجم في تصرفات ومعاناة الشخص مستقبلًا، لذلك فإن الزوجة التي قد عانت من طفولة قاسية وعنيفة يزيد من احتمال إصابتها بالأمراض النفسية.

الحرمان العاطفي: إن الأنثى هي كائن رقيق مفعم بالمشاعر لذلك هي تحتاج إلى اهتمام ورعاية خاصة من الزوج، كما أنها تحتاج إلى شخص يتفهم ما تمر به من ضغوطات وتغيرات نفسية.

التعرض للتنمر: إن تعرض الزوجة للانتقادات الدائمة من الزوج أو أهله على شكلها أو اهتمامها بنفسها يزيد من الاضطرابات النفسية عندها.

التغيرات الهرمونية: إن الزوجة تمر بفترات تتغير بها هرمونات جسمها ويؤثر ذلك بشكل سلبي على نفسيتها، مثل فترة الحيض أو الولادة أو الرضاعة.

تفضيل الرجل على المرأة: إن للمجتمع أثر سلبي على نفسية المرأة لدوره في تفضيل الرجل عليها وإعطائه حقوقه كاملة وحرمان المرأة منها.

عدم الراحة: يعتبر الزواج نقلة نوعية في حياة الزوجة لذلك إن لم تحصل على الأمان والراحة في منزلها الجديد فإنها ستعاني من اضطرابات نفسية حادة.

علامات تدل على أن الزوجة مريضة نفسيًا

هنالك بعض التغيرات التي قد تصيب الزوجة، وتُشعر الزوج أنه أصبح غير مهم عندها وأنها لم تعد ترغبه ولكن الحقيقة أنها علامات إصابتها بالمرض النفسي ومن هذه العلامات:

  • الرغبة الكبيرة بالانعزال عن المجتمع والبقاء وحدها في المنزل.
  • خسارة كبيرة في الوزن وعدم وجود رغبة بتناول الطعام.
  • يسيطر على الزوجة الأفكار الانتحارية وتفقد رغبتها بالحياة.
  • الشعور بانعدام الأهمية، وتفكر بالانسحاب من حياة الجميع.
  • البكاء بشكل دائم ومستمر دون وجود أي مبرر لذلك.
  • الانفعال السريع وردات فعل عنيفة على مواقف بسيطة.
  • القلق الشديد من المستقبل ومجرياته.
  • التفكير الزائد بالأفعال قبل القيام بها خشية الوقوع بالأخطاء والندم بعدها.
  • التعب والإرهاق الدائمين دون وجود أي مبرر لذلك.
  • الشعور بتأنيب الضمير والذنب بالرغم بعدم قيامها بأي عمل سيء.
  • فقدان متعة الأشياء التي كانت تسعدها سابقًا.
  • الأرق لساعات متأخرة من الليل.

ما تأثير الحالة النفسية على الجسم

لا ينحصر تأثير الضغوطات على نفسية الزوجة فقط بل إن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على جسمها.

كما أن اضطراباتها النفسية تزيد من هذه الآثار فمن أهم هذه الأعراض:

  • اضطرابات الجهاز الهضمي التي تتمثل بإسهال مزمن أو إمساك وآلام في المعدة والقولون.
  • آلام في الأسنان دون وجود أي تسوس فيها.
  • تساقط الشعر وتلفانه وزيادة تقصفه.
  • صعوبة شديدة في النوم.
  • تغيرات في الجسم فقد تخسر وزن بشكل كبير أو تعاني من سمنة مفرطة.
  • مشاكل واضطرابات قلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم بصورة متكررة.
  • المعاناة من الأمراض الجلدية المختلفة.
  • فقدان جزء كبير من الطاقة دون القيام بأي عمل أو جهد.

طريقة علاج المرض النفسي عند الزوجة

يحتار الزوج باختيار الطريقة الصحيحة مع زوجته من أجل مساعدتها للتغلب على الاضطرابات النفسية التي قد تعاني منها.

لذلك سنحاول أن نقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك لتتعامل معها بالشكل الصحيح.

الحوار: يجب عليك في البداية معرفة السبب الرئيسي الذي تعاني منه الزوجة ولا يتم ذلك إلا في حال قامت هي بالإفصاح لك، لذلك يجب عليك سماعها والانصات لها بحُب واحتواء؛ لأن لذلك دور مهم في شفائها وتخطيها هذه المرحلة الصعبة.

التأني: لا تتسرع في الوصل إلى المرض الذي تعاني منه زوجتك لأن ذلك قد يجعلك أكثر غضبًا وبالتالي ستزداد المشكلة عندها؛ بل يجب عليك أن تكون أكثر هدوء وحبًا لها لتساعدها على النحو الصحيح.

المشاعر الإيجابية: لا يجب عليك أن تُشعر الزوجة أنها تعاني من مرض نفسي ولا ينبغي عليك تذكيرها بذلك دائمًا بل يجب عليك الوقوف معها في شدتها والتخفيف من الأعراض التي تتعرض لها وتذكيرها دائما بحبك لها وعدم تخليك عنها.

مساعدتها: يجب عليك بذل كل جهدك لمساعدة زوجتك في الأعمال المكلفة بها، لأن ذلك سيزيل بعض الحمل عنها ويخفف القليل عنها.

الصبر: من الممكن أن تطول فترة إصابة الزوجة وتدهور حالتها النفسية، فلا يجب على الزوج التأفف من ذلك أو معاتبتها بل يجب عليه التحلي بالصبر إلى حين تحسنها وعودتها إلى حياتها الطبيعية.

زيارة الطبيب النفسي: إن ذهاب الزوجة للطبيب النفسي سيخفف على الزوج حجم المعناة كما أنه سيرشده للطريقة الصحيحة للتعامل معها.

لقد تحدثنا في مقال اليوم عن علامات المرض النفسي عند الزوجة وبينا الطرق الصحيحة للتعامل معها لتجنب تفاقم المرض، آملين لكم دوام السعادة والطمأنينة في حياتكم، دمتم بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *