التهاب المرارة وانتفاخ البطن العلاج الأمثل

يعتبر التهاب المرارة وانتفاخ البطن من أكثر الأشياء التي يعاني منها الأشخاص؛ ولكن لكي لا يحدث التباسات في موضع الألم والسبب وأيضًا الأعراض سنتحدث في مقال اليوم عن كافة المعلومات التي ستحتاجها بخصوص هذا الموضوع.

ما هي المرارة

هي عضو موجود في الطرف السفلي من الكبد، ويعتبر حجمها صغير مقارنة بباقي أعضاء الجسم المحيطة بها.

إن الوظيفة الأساسية لها هي تخزين العصارة الصفراوية التي يتم إنتاجها من قبل الكبد، والتي يتم استخدامها لاحقًا من قبل الأمعاء من أجل مساعدتها على امتصاص الدهون.

حصى المرارة

حصى المرارة
حصى المرارة

تتشكل هذه الحصوات من أسباب عديدة ويختلف شكلها وشدة خطورتها من حالة لأخرى.

عادةً ما تتشكل نتيجة لزيادة كبيرة في الوزن أو بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي أو نتيجة لتجمع الكوليسترول ضمنها أو بسبب انسداد قنوات المرارة، ويتراوح حجمها من حبة الرمل وتدعى بالحصى الرملية إلى كرة الجولف وتدعى بالحصى البلورية، حيث هناك بعض الأسباب التي تساعد على الإصابة بالتهاب المرارة:

  1. السرطان: إن للسرطان دور رئيسي في تشكل الحصويات ضمن المرارة، حيث إن إصابة المريض بسرطان الكبد وسرطان البنكرياس وسرطان المرارة يساعد على تشكل الحصويات.
  2. العدوى الفيروسية: إن العدوى الفيروسية تصيب الجسم بعدد من الالتهابات مثل التهاب المرارة.
  3. التهاب الأوعية الدموية: لأن إصابة الأوعية الدموية بأي ضرر يعود بشكل سلبي على المرارة ويكون السبب المباشر بالتهابها.
  4. الحصى: إن تراكم الحصى داخل المرارة يكون السبب الرئيسي في التهاباتها.

كما يمكنك قراءة نصائح بعد عملية المرارة بالمنظار أو جراحة عادية

التهاب المرارة وانتفاخ البطن

إن لالتهاب المرارة العديد من المضاعفات التي تحدث معها، وأهم هذه المضاعفات هو انتفاخ البطن والشعور بالألم فيها، ولا يرتبط هذا الانتفاخ بشدة التهاب المرارة بل هو إشارة على وجود الالتهاب، بالإضافة إلى وجود عدد من الأعراض المرتبطة بالتهاب المرارة مثل:

  1. إصابة الشخص بإسهال مزمن ومفاجئ.
  2. كذلك تغير لون الجلد حيث يصبح مائلًا للأصفر.
  3. ارتفاع درجة حرارة الجسم لتتجاوز ال40 درجة.
  4. وأيضًا تكرر حالات الغثيان والقيء.
  5. امتداد الألم من البطن إلى الظهر والكتفين.

اقرأ أيضًا: علاج الحموضة والحرقان طبيعيا بالأعشاب في المنزل

أنواع التهاب المرارة

أنواع التهاب المرارة
أنواع التهاب المرارة
  • الالتهاب الحاد

إن السبب الرئيسي له هو وجود حصوات؛ لأن الحصوات تسبب انسداد في قنوات المرارة وهذا الانسداد يمنع خروج المادة الصفراء منها وبالتالي يحدث الالتهاب.

  • الالتهاب الشوكي الحاد

يعتبر من أخطر الأنواع الذي يصاب به المريض نتيجة لخطأ طبي أثناء خضوعه لعمل جراحي ما، أو بسبب إصابة المريض بالإيدز ويعود خطورة هذا الالتهاب بأنه يدل على وجود مرض خطير وراءه.

  • التهاب المرارة المزمن

  1. عند تكرار حدوث الأزمات يؤدي ذلك لما يسمى بالالتهاب المزمن، وأيضًا يكون السبب نتيجة تراكم الحصوات ضمنها.
  2. إن إصابة المريض بهذا الالتهاب يؤدي إلى زيادة سماكة جدار المرارة وصغر حجمها مع الوقت وبالتالي تفقد المرارة قدرتها على أداء دورها في الجسم.
  3. إن الأعراض التي يعاني منها مريض هذا الالتهاب هي ألم شديد في الجزء العلوي من الجسم، ويمتد الألم إلى الظهر والكتف العلوي، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتكرر حالات الإقياء والغثيان، ووجود براز غامق اللون.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم المبيض الأيمن وطرق علاجه

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة؟

إن الإصابة به لا ترتبط بسن أو جنس معين، إلا أن نسبة الإناث التي تصاب به تزيد عن نسبة الذكور، بالإضافة إلى وجود أسباب عديدة تعتبر سبب رئيسي لزيادة احتمال هذا الالتهاب، فمن هذه الأسباب:

  • أن يكون للمريض تاريخ مرضي بأمراض القولون وخاصة داء كرون.
  • كذلك تغير مستويات السكر في الدم تعتبر من الأسباب المباشرة للإصابة بهذا الالتهاب، لذلك فإن مرضى السكر أكثر عرضة للإصابة به.
  • الشيخوخة وتقدم العمر يزيد فرصة الإصابة به.
  • وأيضًا فقدان الوزن بشكل سريع في مدة زمنية قصيرة.
  • السمنة من أهم الأسباب لأمراض الجسم وخاصة المرارة.
  • أمراض الكلى.
  • كذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في الجسم.
  • الحمل يزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض.
  • كذلك أمراض القلب.

كيفية الوقاية من التهاب المرارة؟

بالرغم من تعدد أسباب الإصابة به؛ إلا أن هناك بعض النصائح والتوجيهات التي ستساعدك لتجنب الإصابة به خصوصًا إن كنت تمتلك تاريخًا عائليًا بهذا المرض، فمن أهم النصائح:

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • تجنب الإكثار من الدهون المهدرجة والمشبعة لما لها من أثر سلبي على الجسم.
  • كذلك اتباع نظام صحي لفقدان الوزن الزائد.
  • عدم الإكثار من تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية.
  • العمل على فقدان الوزن بشكل منطقي غير سريع.
  • وأيضًا الالتحاق بالمراكز الرياضية وممارسة الرياضة بشكل يومي.

كما يمكنك قراءة علاج الصداع النصفي بالأعشاب مع الأدوية والأسباب

أسباب انتفاخ البطن

لا يمكن ربط الانتفاخ بالتهاب المرارة فقط فمن الممكن أن يكون ذلك نتيجة أسباب أخرى، نذكر منها:

  • التوتر: إن لهذا الانتفاخ ارتباط وثيق بالحالة النفسية التي يعيشها الإنسان، حيث إن تعرض الإنسان لضغط نفسي أو أنه يعيش ضمن جو مليء بالتوتر يكون السبب الرئيسي لانتفاخ البطن.
  • الخضوع لعمل جراحي: إن خضوع المريض لأي عمل جراحي ضمن منطقة البطن يسبب في انتفاخها إلى عدة أيام.
  • سوء الهضم: إن وجود اضطرابات في عملية الهضم يحدث انتفاخ في منطقة البطن.
  • تهيج القولون: إن لتهيج القولون دور أساسي في الانتفاخ، وقد يتهيج القولون نتيجة لتناول الأطعمة التالية: الشوفان، اللفت، البصل، الثوم، القرنبيط، أنواع القمح، منتجات الألبان، وغيرها الكثير من الأطعمة.

طريقة تشخيص التهاب المرارة

طريقة تشخيص التهاب المرارة
طريقة تشخيص التهاب المرارة

لا يمكن الجزم بالإصابة بها بمجرد وجود الأعراض بل يجب استشارة الطبيب ليقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة، ويكون تشخيص الطبيب بعد طلب الفحوصات والصور اللازم، ويتم استخدام أحد طرق التصوير التالية:

  • التصوير المقطعي للبطن:

تتضمن استخدام الأشعة السينية من أجل إجراء صورة واضحة للبطن والمرارة والكبد والأمعاء والقنوات الصفراوية أيضًا، وبذلك يتم اكتشاف مكان الالتهاب وتحديد درجته ومدى خطورته.

  • أشعة الموجات فوق الصوتية على البطن:

تعتبر من أنواع الأشعة المفضلة عند الكثير من الأطباء فهي تحدد مكان الالتهاب بشكل دقيق، كما أنها تؤكد على وجود الحصويات من عدم وجودها.

  • أشعة الرنين المغناطيسي:

يتم اللجوء لهذا النوع من الأشعة في حال الحاجة إلى صورة شديدة الدقة للكشف عن محتوى المرارة ومدى سلاسة قنواتها وأماكن توضع المادة الصفراوية ضمنها.

اقرأ أيضًا: علاج عرق النسا بالأعشاب بالأدوية عند الرجال نهائيا

ما هو العلاج المناسب لالتهاب المرارة؟

يعتبر كغيرها من الأمراض التي يعتمد تحديد العلاج على الأسباب التي أدت لهذا الالتهاب، لذلك لا يتم اعتبار علاج واحد أنه فعال لهذا الالتهاب، حيث يتغير العلاج من حالة إلى أخرى، ولكن عادة ما يكون العلاج على النحو التالي:

  • في حالة تم اكتشاف الالتهاب في أول مراحله يكون العلاج بتناول مضادات حيوية والمسكنات.
  • في حال وجود حصوات رملية صغيرة يتم معالجتها بشرب كميات كبيرة من الماء النقي، بالإضافة إلى بعض الأدوية المعالجة.
  • أما في حالات الالتهابات الشديدة يتم اللجوء إلى استئصالها وعادة ما يتم ذلك باستخدام المنظار، وفي حالات خاصة يتم تدخل العلاج الجراحي.

لقد تكلمنا في مقال اليوم عن التهاب المرارة وانتفاخ البطن وبينّا العلاقة الوثيقة بينهما.

بالإضافة إلى توضيح بعض طرق الوقاية من هذا الالتهاب وطرق العلاج منها، آملين لكم دوام الصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *